موضوع: غريبهــ حالـــــ هالدنيــــــا السبت أغسطس 30, 2008 2:21 pm
غريبه حآل هـ الدنيآ !! > > السلام عليكم ورحمة الله وبركاته > أولاً أحيي هذه الوجوه المباركه .. معي قصه نسجت احداثها من خيوط الواقع ... > أشكر كل من شجعني على نشرها .. كنت اعتبرها مجرد فضفضه ومصيرها سلّة المحذوفات مثل سابقاتها .. > > يوم الخميس الموافق 3/ 5/ 1429 ه ، > استيقظت من نومي ، ذهبت اريد دورة المياه -اعزكم الله- قابلتني اختي في الطريق > قالت : تعرفين صالح ال..... ابن خال حنان ؟ اشرت برأسي "اي نعم" > أختي /هو الكبير ولاّ الصغير اللي ورتنا صورته حنان؟؟ > انا:لا االصغير اللي ورتناا ايااه > اختي: > ايه اليوم توفّى !!! > لم استوعب ماقالته ! دخلت الحمام وعندما اردت الوضوء احسست برعشة في اطرافي ! > صالح ! صالح .. صاحب ال 15 سنه توفّي ! > قد يكون اصابه مرض او حادث لانه لايتوفى في هذا العمر الا وقد اصابه امّا احد الاثنين ! > توضأت خرجت وصليت الظهر استوعبت في الصلاة انه توفّي دمعت عيناي دعوت له وانهيت > الصلاة .. > نزلت في الاسفل ل اتأكد من الخبر وأعرف كيف توفي / > نزلت .. رأيت ابي مكفهر الوجه ..! ، > لا اذكر من قابلني فسألت ماالخطب ؟ وكيف توفّي صالح ؟ قيل لي انه مات فجأه ! .. > كان يوم الاربعاء سليم معافى لم يُصب بأي مرض ! > أصابتني حالة ذهول ! حزنت قليلاً ولكن ليس الى حد كبير ! ، > وأتممت اجازه نهاية الاسبوع ك أي اجازه لهو ولعب .. > ************ > جاء يوم السبت سريعاً وكالعاده : ( ، ذهبت إلى المدرسه دلفت من الباب ... > ودخلت مباشرةً إلى الساحة الداخليه وهنآك عند جهة الكراسي جلست ... > وضعت حقيبتي وبجانبها عبائتي .. > فتحت كتاب"التآريخ" وبدات اتصفحه ل ارى ما المنهج وابدأ بالمذاكره ! > التفت إلى جانبي فإذا هي أمل زميلتي منذ ايام الابتدائيه .. > سلمت عليها وبعد السؤال عن الحال ،، > أمل: "اقول تذكرين هاذيك نوال ال ..... ؟ " > انا: نعم !! ... اذكرها في نفس حافلتي في الابتدائيه ، > هي دائماً وفي كل رمضان اراها تُصلّي في مسجدنا .. > أمل: آهاا ، ولكنها توفيت يوم الاربعاء ب حآدث على طريق سفر .. ! > انا: "قولي والله !!" > أمل: والله العظيم .. هي وامها واخوها توفو مباشرةً .. > لكن اختها غاده ترقد في العنايه المركزه حالتها حرجه جداً .! > انا: "وآثار الصدمه لاتزال على ملامح وجهي" الله يرحمهاا ياارب متأكده نوال ماغيره > نوااااااااال ؟؟!!، > "و غاده !! اللي في المتوسط بعد حالتها خطره ؟؟!! الله يشفيهاا ويقومها بالسلامه" > أمل: تخيلي يا جود انهم يوم جو يغسّلونهم > بدوو يفسخون من نوال وامها القفّازات وشرّاب الحجاب الاسود ! " ماشاءالله هذا وهم على > طريق سفر " > انا: "ماشاءالله تبارك الله .. وهم على طريق سفر وقفازات .. الله يجمعنا بهم في الجنه .." > -- > أحسست بحزن يغمرني على نوال وامها واخواتها واخوانها ، > ياالله الموت لا يطرق باباً ولا يستأذن من أحد :"( ... > خالجني شعور رهيب ! اصبحت خائفه ان الموت يتخطّفني وانا على غفله ... > وماعليه من معااصي اسأل الله لي ولكم الغفران .. > ******** > رن الجرس معلناً بدء الطابور الصباحي .. > وانا لم اذاكر سوى صفحة واحده ، > الوقت كان لا بأس به وبأمكاني ان اصل الى نهاية المنهج لانه قصير .. > ولكن كما يقولون "البال منشغل" > "يلّه اللي هناا على طابورك إنتي وياها" صوتها الحآآد اجبرني على اغلاق كتابي على > مضض .. > لملمت اشيائي ونهضت ل أصف في الطابور الصباحي .. > ---- > ((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد)) > بدأت الاذاعه المدرسيه بذلك الصوت الشجي الخآشع ويتلو تلك الآيه .. > احسست برغبةٍ شديده في البكاء .. > هدوء يعم الارجاء .. سوى من اصوات المكيفات وصوت القارئه .. > بعد تلاوة الآيات .. بدَأتْ قراءة الموضوع "وكعادة الاذاعات المدرسيه" > الموضوع كآن عن الموت وسكراته وكيف انه يباغت الانسان .. > وماتدري نفس بأي ارض تموت .. > وفي ختام الكلام قالت: الموت لا يعرف احداً كبيرا كان او صغيراً .. > فهاهي أختكم نوال ال ..... تطلبكم الحلّ فقد توفيت يوم الاربعاء .. > يا الله ! حقاً كفا بالموت واعظا .. > اطرقت برأسي ونزلت دمعة كنت امنعها من الخروج .. كفكفت دمعتي .. > وذهبت اجر الخطى،، > صعدت إلى الاعلى حيث يقبع فصلنا .. كنت انتظر حنان على أحرّ من الجمر .. > أريد ان اراها وكيف حالها :"( > قابلت صديقتي نوره سلمت عليها .. > وتجاذبنا أطراف الحديث ك أي يومٍ عآديّ ... > دخلت حنان نظرت إلى وجهها وقد بدا متغيراً بعض الشئ .! > -- > سلمنا على حنان .. "أحسن الله عزائكِ.. وعزائكم" > ظلّت صامتةً طول الوقت .. لم استغرب هدوئها .. > ولم احاول ان استحثها على الكلام اطلاقاً .! > وبدأت الحصه الأولى .. > -- > ((بنااات اطلعوو ماعليكم منها ترى فسحه)) > هكذا هتفت رنيم بصوتها الجهوري ، لتعلن ابتداء الفسحه "ولا عليكم من المراقبه ! " > قمت انا وحنان .. ونوره ذهبت ل تتكفل بالافطار ،، > بدأنا بالمشي في نفس الدور الذي تقع به غرفة الصف .. > ظلت حنان صامته برهةً من الزمن ... > وانا ليس عندي مااقوله اخشى المزاح فلا تتقبله حنان : ( ... > --- > واخيراً نطق الحجر ، وتكلمت حنان وهي تدافع عبراته > حنان: "تخيلي ان صالح قبل لا يموت يقول ل امه وابوه انتم راضين عني ؟؟ انتم راضين عني ؟؟ كأنه حااس " > انا: "طيب فيه مرض ولا وش فيه بالضبط ؟؟" > حنان: "لاا مافيه شي ابد .. سليم معافى مات بفراشه .. > يوم جاء ابوه يقومه ل صلاة الفجر لقى جسمه ازررق وشفايفه بيض وراافع اصبعه متشهد > يا روان متشهد " > انا: "خنقتني العبره" .. "ممممم خلينا ننزل ونجلس مع البنات .." > لم تمانع ... وابدت موافقتها .. مشينا الى حيث الدرج .. واثناء نزولنا / > حنان: أمّه مسكينه أمّه > انا: ليش ؟؟ > ((قبل ان تُكمل لي كلامها جلسنا مع البنات)) > حنان: "تقول وليدي تعال اخمك جدي تعاال !!" > انا: "لم استحمل ماتقوله .. حاولت ان امنع دموعي حاولت وحاولت ولكنها بائت بالفشل .. > بدأت ابكي وابكي بكاء مكتوم .. حتى احسست بأن روحي ستخرج .. > حنان""قومي خلّينا نرقى فووق" > نهضنا سريعاً .. وصعدنا عتبات الدرج > وانا ابكي .. الله يرحمه .. > ************ > انتهى اليوم الدراسي الحزين .. ولملمنا اغراضنا ل نتأهب للخروج .. > --- > اسمع بكاء رنا اخت حنان من تحت الغطاء وهي تحاول كتم نحيبها .. > فكرت في داخلي ان اقول لها شيئاً يواسيها ويجعلها تكف عن البكاء .. > نويت ان اقول لها "ترى الصياح يعذّب الميت في قبره" > ولكن خفت من صحة المعلومه واني تكلمت في شئ ليس لي به علم ! > فضلت الصمت .. > --- > دخلت الى المنزل واكاد انهار من التعب ... > لأول مره احس بهذا الشعور الغريب ..! > سلمت على والدتي .. وهممت بالصعود إلى غرفتي .. > --- > نويت فور انتهائي من صلاة الظهر ان انم مباشرةً .. ولكن خرجت من الغرفه رأيت أختي وقلت > لها عن نوال ... > صُدمت مثلي .. وترحمّت عليهاا ودعت لهاا .. > رجعت إلى الغرفه قابلتني اختي الثانيه / > أختي: "هاه وش أخبارها حنان" > انا: "ياعمري .. الله يثبتهم ياارب" تخيلي ام صالح في اول ايام العزاء تقول > (وليدي تعال اخمك جدي تعاال !!) " > لم اكن اعلم ماسوف تأثر هذه الجمله على اختي .. > بكت ولم أكمل لها تفاصيل الكلام ..! > الله يجمعنا وياكم في الجنه ياارب ،، > --- > هكذا مضت الايام سريعاً يوماً تلو الاخر ل اسطّر لكم عباراتي بعد مرور اشهر على وفاتهماا .! > هلّ لنا ان نتدارك انفسنا في التوبه قبل ان تُوراى اجسادنا في التراب ، > حينهاا لن ينفع الندم ! > هنالك أناس عندما تخنقهم مشاغل الدنيا ... > ويغوصون في صخب الحياة .. يشعرون بالضنك والضيق الشديد"سحقا لها من دار فناء" .. > يتمنون الموت ..!! او ربما رددو "اريد الانتحار" !! > عجبا ..!! أقدمتم ماانتم ضامنين به رضى الرحمن !؟ > راجعوا حساباتكم .. فليس الموت لعبة "صبيان" > اللهم اجعلنا ممن يقول القول فيتبع احسنه .. اللهم اجعل مانقوله حجة لنا لا علينا..آمين ... > ---- > همسه في اذن من توفي له قريب او حبيب / > ليس نهاية الدنيا فقد الاحباب فهذه سنة الحياة هم السابقون ونحن اللاحقون .. > من حقنا ان نذرف دموعاً ل فراقهم .. من حقنا ان نعيش حزناً لاذعاً من أجلهم > فلا يمنع من ذلك ما يقع في القلب من حزن شديد و ما يظهر في العين من بكاء لأنها عاطفة ل > يمكن دفعها و لا يعارض الرضا والتسليم بما يجري به القضاء و القدر ، فحينما توفي للرسول > صلوات الله عليه ابنه إبراهيم قال (( إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع و لا نقول إلاّ م > يرضي ربنا : إنا لله و إنا إليه راجعون) . > إنّ الكيّس الفطن من عمل ل آخرته ولاينسى نصيبه من الدنيا [في حدود الشرع ] > أحسن الله عزاءكم .. وجمعنا واياكم بمن تحبون في جنة عرضها السماوات والارض اعدت ل المتقين ، > ****************** > ختاماً // > نحن مقبلين على شهر فضيل ، شهر الرحمه .. شهر القرآن ... ل نجتهد في الطاعه ولانضيع لحظه من لحظاته المباركه .. > ف إعلانات المسلسلات "الشيطانيه" بدأت من الآن .. فلنحترم حرمة هذا الشهر ... > ومايدريك ربّمآ لن تصوم رمضان القادم .؟ ايعلم صالح اتعلم نوال ايعلم فلان و فلان و و و .......... ان رمضان الماضي آخر رمضان لهم !؟ ... > أود ان اقول ان هذه القصه ليس الغرض منها "أدبياً" ولكن مجرد سرد متتابع وسريع ل > حدث مؤلم ، او شئ من بقايا حزن في دآخلي ..! > دمتم طائعين ل مولاكم ... > اعزائي .. لي طلب .. اتمنى من كل من قرأ هذه القصه ان ينشرها قدر المستطاع > > ________________________________
عدد الرسائل : 402 البلد : السعــــــ ksa ـــــــوديه الوظيفه : طالبه الدوله : sms : لا تؤجل عمل اليوم الى الغد مادام يمكن تأجيله الى بعد الغد هع هع : MMS : تاريخ التسجيل : 16/04/2008